كشفت دراسة علميّة حديثة نُشرت في صحيفة The Guardian البريطانية أنّ بعض الغابات المطرية الاستوائية في ولاية كوينزلاند الأسترالية تحوّلت من “مُصَدٍّ للكربون” إلى “مُصدِّرٍ له”، في سابقة بيئية خطيرة تهدّد ميزان الكربون العالمي.
واعتمد الباحثون في جامعة سيدني الغربية على بيانات ميدانية جُمعت على مدى خمسين عامًا، أظهرت أنّ معدّل موت الأشجار تجاوز معدّل نموها الجديد، ما جعل هذه الغابات تطلق ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه.
وأشار التقرير إلى أنّ التغيّر المناخي، ولا سيّما ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتزايد، أدّيا إلى إضعاف قدرة الأشجار على التجدد والتخزين الطبيعي للكربون.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، هانا كارل، إنّ ما يحدث في شمال أستراليا “قد يكون نموذجًا مصغّرًا لما قد تشهده الغابات الاستوائية حول العالم في العقود المقبلة”، محذّرة من أنّ استمرار هذا المسار “يقرّبنا من نقطة التحوّل التي لا عودة عنها”.
ويُعتبر هذا التحوّل من أخطر المؤشرات البيئية حتى الآن، إذ إنّ الغابات الاستوائية تُعدّ أحد أكبر خزّانات الكربون الطبيعية على الكوكب. وفي حال فقدت هذه الوظيفة، قد تتسارع وتيرة الاحترار العالمي بشكل غير مسبوق.



